تايغر وودز
أسطورة رياضة الغولف
أعاد تايغر وودز تعريف لعبة الغولف بمهاراته التي لا تُضاهى وقدرته على الصمود وتأثيره الدائم، مما جعله أحد أشهر الرياضيين في التاريخ.
أفضل إنجازاتي في لعبة الغولف هو الفوز بالبطولات الأربع الكبرى على التوالي ... وأن أكون أوّل شخص على الإطلاق يحقّق ذلك اللقب في العصر الحديث لإنجازٌ مميّزٌ للغاية في نظري.
تايغر وودز
أكثر لاعبي الجولف تأثيرًا في جيله
اشتهر تايغر وودز بإنجازاته الخارقة التي تشمل ١٥ بطولة كبرى ضمن ٨٢ انتصارًا في جولة الرابطة الأمريكية للاعبي الغولف المحترفين® ليعادل الرقم القياسي لأكبر عدد من الانتصارات في التاريخ.
لم يقتصر تأثيره في اللعبة على ما حقّقه داخل الملاعب، بل كان له دور رئيسي في نشر لعبة الغولف في جميع أنحاء العالم وإلهام جيل اللاعبين البارزين الحاليين.
ملك العودة
انطلقت مسيرة وودز منذ نعومة أظافره، مظهرًا موهبة فذّة ميّزته عن أقرانه.
قبل أن يحترف اللعبة، كان أحد أكثر اللاعبين الهواة تحقيقًا للإنجازات، إذ حصد ثلاثة ألقاب في بطولة أمريكا للناشئين الهواة (أعوام ١٩٩١ و١٩٩٢ و١٩٩٣) وأتبعها بثلاثة ألقاب أخرى في بطولة أمريكا للهواة (أعوام ١٩٩٤ و١٩٩٥و١٩٩٦). واتجه إلى الاحتراف عام ١٩٩٦ وسرعان ما لفت أنظار عالم الغولف بفوزه الأوّل التاريخي في بطولة الأساتذة لعام ١٩٩٧، مسجّلاً رقمًا قياسيًا لأكبر فارق فوز. ولا يزال حتى اليوم أصغر فائز بالبطولة عن عمر ٢١ عامًا وثلاثة أشهر و١٤ يومًا. على مرّ السنين، واجه وودز وتغلب على صعاب جمّة، من بينها الإصابات، غير أن عزيمته وانتصاراته التي عاد بها من جديد مثل فوزه في بطولة الأساتذة عام ٢٠١٩، لم تسهم إلا في ترسيخ مكانته الأسطورية.
يزخر سجلّ وودز الاحترافي بإنجازات مذهلة: ٨٢ انتصارًا في جولة الرابطة الأمريكية للاعبي الغولف المحترفين® (يتشارك الرقم مع سام سنيد)، و١٥ لقبًا في البطولات الكبرى (يحتل المركز الثاني بعد زميله في رولكس جيمي جاك نيكلاوس)، ورقم قياسي بلغ ٦٨٣ أسبوعًا في صدارة التصنيف الرسمي العالمي للغولف (OWGR). وبلغت هيمنته ذروتها في أوائل الألفية الثالثة مع ما يُعرف باسم "تايغر سلام" عندما حاز جميع الألقاب الأربعة الكبرى في آن واحد خلال موسمي ٢٠٠٠ و٢٠٠١. ولم يقتصر تأثيره على الإحصاءات والأرقام. يعنى "تأثير تايغر" أن المزيد من الناس أقبلوا على مشاهدة الغولف، ورؤية وودز يلعب، مما أدى إلى توقيع جولة الرابطة الأمريكية للاعبي الغولف المحترفين® عقود بثّ ضخمة لم يسبق لها مثيل، إلى جانب زيادة هائلة في قيمة الجوائز، وتحقيق أرقام قياسية في أعداد الجماهير التي توافدت بالآلاف لمشاهدته في البطولات. ألهم جيلاً جديدًا من الرياضيين لممارسة رياضة الغولف، وهو من حدا بالكثير من اللاعبين العصريين إلى وضع اللياقة البدنية - اكتسابها والمداومة عليها - في صميم برنامجهم التدريبي، بالإضافة إلى التدريبات التي يجرونها في الملعب وميادين التدريب والمساحات المخصّصة للتسديد. أسهمت خلفية وودز الثقافية المتعدّدة وإطلالته الجذّابة في توسيع قاعدة محبي الغولف، مما جعله أحد أكثر الرياضيين تميّزًا وقيمة تسويقية على الصعيد العالمي.
لم تثن الإصابات المبرحة، بما في ذلك خضوعه لعدة عمليات جراحية في الظهر، بل أظهر صمودًا واضحًا في عودته القوية، وعلى رأسها فوزه المؤثّر في بطولة الأساتذة عام ٢٠١٩. تحوّل وودز من طفل عبقري إلى نجم عالمي، وترك إرثًا حيًا متجدّدًا في كل منافسة يخوضها على أعلى المستويات ليؤكد مكانته ليس فقط كأسطورة في الغولف، بل كأحد أكثر الرياضيين تأثيرًا في تاريخ الرياضة.
بعيدًا عن ملاعب الغولف، أسّس وودز عام ١٩٩٦ مؤسّسة TGR مع والده الراحل إيرل بهدف تحسين حياة الشباب من المجتمعات ذات الموارد المحدودة. انطلاقًا من إيمان وودز بأهمية التعليم الذي نشأ عليه، وضعته المؤسّسة في صميم أهدافها وجعلته محورًا أساسيًا لبرامجها التي تسعى إلى إحداث التغيير.
انضم تايغر وودز إلى عائلة سفراء رولكس عام ٢٠١١.
يرتدي وودز ساعة رولكس ديب سي منذ سنوات عديدة، واصفًا إيّاها بأنها تمثل العديد من جوانب حياته، وقال: "شاركتني ساعتي لحظات الفوز والخسارة ومغامراتي مع أطفالي ومغامراتي الفردية... عندما لا ألعب الغولف، أرتمي في أحضان المحيط. فكانت الماء جزءًا هامًا في حياتي. ولهذا السبب، أنا بحاجة إلى ساعة أعتمد عليها. وهذا ما يجعل ساعة رولكس ديب سي خياري الطبيعي والأنسب."
تابع الاستكشاف