إن مارتن سكورسيزي هو أحد أعظم مخرجي زمانه لثراء أعماله وأسلوبه الذي لا يُضاهى.
مارتن سكورسيزي: شخصية سينمائية مرموقة
سلبت أفلام مارتن سكورسيزي قلوب الجماهير في جميع أنحاء العالم وفازت أفلامه الطويلة السبعة والعشرون بالكثير من الجوائز. وما فتئ هذا المخرج الأسطورة يمضي قدمًا لتحويل المجال الذي اختاره.
من العناصر التي تحدّد أعمال سكورسيزي هي العناية الرائعة التي يتوخاها في كل مرحلة من مراحل الإنتاج، سواء عند العمل مع كتّاب نصوص سينمائية لتأليف شخصيّات مختلفة اختلافًا شديدًا أو عند اختيار موسيقى الفيلم التي تمنح كل مشهد لونًا خاصًّا أو عند إعادة تهيئة أجواء حقبة زمنية معيّنة. يمتزج إتقانه اللغة السينمائية بقدرته الإبداعية على تهيئة الأجواء التي تمنح الممثلين الثقة للارتجال.
الأفلام تؤثر في قلوبنا وتوقظ بصيرتنا وتغيّر طريقتنا في النظر إلى الأشياء، كما تأخذنا إلى أماكن أخرى وتفتح الأبواب والعقول.
استطلع هذا المخرج الانتقائي والإنساني كل الأنواع، من الأفلام القديمة إلى أفلام الإثارة ومن أفلام "نوار" المظلمة إلى الأفلام الكوميدية الموسيقية وأفلام الدراما النفسية. وقدّمت أعماله شخصيّات تركت بصمتها في تاريخ السينما. وتقدّم أفلام سكورسيزي رؤية شخصيّة لأمريكا بينما تستكشف الظروف الإنسانية بعقلانية بعد تشبّعها بتراث أبرز الأفلام الكلاسيكية واسترشادها بالسعي الدائم إلى الحداثة.
الأفلام هي ذكريات حياتنا ويجب أن نحتفظ بها مدى الحياة.
مارتن سكورسيزي
أخرج سكورسيزي مجموعة واسعة من الأفلام عقدًا تلو الآخر باعتباره المخرج أو المنتج من الأفلام الطويلة إلى الأفلام الوثائقية والمسلسلات والأفلام القصيرة. وأنشأ "مؤسّسة الفيلم" (Film Foundation) المعنية بصون السينما العالمية وترميمها، وتستفيد هذه المبادرة من دعم رولكس. ويشيد بأهم المؤلفين السينمائيين بينما يقيم حوارًا إبداعيًّا بين الأجيال الشابّة من خلال أوجه تعاون فنية والمشاركة في برنامج رولكس للإرشاد.
يعمل بجدّ وشغف ويحب الأفلام الكلاسيكية، كما يحب الأفلام المعروضة للمرة الأولى ويتواضع في خدمة القضايا التي يراها أهم من إسهامه الخاص، أي السينما برمّتها. أصبح سكورسيزي سفير رولكس عام ٢٠١٧.
